..:::منتديات ESoOo:::..
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

..:::منتديات ESoOo:::..

 

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة منقصص الانبياء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amooory
عضو نشيط
عضو نشيط
amooory


ذكر
عدد الرسائل : 135
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : مرووووق
النادي المفضل : قصة منقصص الانبياء 975001830
تاريخ التسجيل : 26/02/2008

قصة منقصص الانبياء Empty
مُساهمةموضوع: قصة منقصص الانبياء   قصة منقصص الانبياء Icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2008 6:19 am

يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام
اسمه إسرائيل كان نبياً إلى قومه ذكر الله تعالى ثلاث أجزاء من قصته
بشارة ميلاده وقد بشر الملائكة به إبراهيم جده وسارة جدته
أيضا ذكر الله تعالى وصيته عند وفاته
وسيذكره الله فيما بعد بغير إشارة لإسمه في قصة يوسف
نعرف مقدار تقواه من هذه الإشارة السريعة إلى وفاته
نعلم أن الموت كارثة تدهم الإنسان فلا يذكر غير همه ومصيبته
غير أن يعقوب لا ينسى وهو يموت أن يدعو إلى ربه
قال تعالى في سورة (البقرة):
(أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي
قالوا نعبد إلهكَ وإله آبائكَ إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون )
البقرة 133
إن هذا المشهد بين يعقوب وبنيه في ساعة الموت ولحظات الإحتضار
مشهد عظيم الدلالة نحن أمام ميت يحتضر
ماهي القضية التي تشغل باله في ساعة الإحتضار
ما هي الأفكار التي تعبر ذهنه الذي يتهيأ للإنزلاق مع سكرات الموت
ما الأمر الخطير الذي يريد أن يطمئن عليه قبل موته
ما التركة التي يريد أن يخلفها لأبنائه وأحفاده
ما الشيء الذي يريد أن يطمئن عليه قبل موته على سلامة وصوله لكل الناس
ستجد الجواب عن هذه الأسئلة كلها في سؤاله (ما تعبدون من بعدي ) البقرة 133
هذا ما يشغله ويؤرقه ويحرص عليه في سكرات الموت
قضية الإيمان بالله هي القضية الأولى والوحيدة
وهي الميراث الحقيقي الذي لا ينخره السوس ولا يفسده
وهي الذخر والملاذ
قال أبناء يعقوب:
( نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلهاً واحداً ونحن له مسلمون)
والنص قاطع في أنهم بعثوا على الإسلام إن خرجوا عنه خرجوا من رحمة الله
وإن ظلوا فيه أدركتهم الرحمة
مات يعقوب وهو يسأل أبناءه عن الإسلام
ويطمئن على عقيدتهم قبل موته
ابتلي بلاءً شديداً في إبنه يوسف
سترد معنا مشاهد من قصة يعقوب عليه السلام
عند ذكرنا لقصة إبنه النبي الكريم يوسف عليه السلام أدناه
هذه لمحة سريعة عن قصة نبي الله يعقوب عليه السلام كما وردت بالقرأن
وابدأ بعون الله تعالى بقصة يوسف عليه السلام
سورة يوسف هي إحدى السور المكية التي تناولت قصص الأنبياء بإسهاب ودلالة على إعجاز القرآن
في المجمل والمفصّل وفي الإيجاز والإطناب
(لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه
وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )
يوسف 111
وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله يوسف بن يعقوب وما لاقاه من أنواع البلاء
ومن ضروب المحن والشدائد من إخوته والآخرين في بيت عزيز مصر والسجن
وفي تآمر النسوة حتى نجّاه الله تعالى.
والمقصود بهذه السورة التسرية عن النبي صلى الله عليه وسلم
بعدما مرّ به من أذى ومن محن في عام الحزن وما لاقاه من أذى القريب والبعيد
فأراد الله تعالى أن يقص عليه قصة أخيه يوسف وما لاقاه هو في حياته
وكيف أن الله تعالى فرّج عنه في النهاية لأنه وثق بتدبير الله تعالى ولم ييأس لا هو ولا أبوه يعقوب
ونلاحظ أن سورة يوسف تناولت قصة يوسف الإنسان وليس يوسف النبي
إنما جاء ذكره كنبي في سورة غافر :
(ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شكٍ مما جاءكم به
حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا
كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب*
الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم كبر مقتاً عند الله
وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار*)
غافر 34 ــ 35
لذا فقصته في سورة يوسف لها ملامح إنسانية
تنطبق على يوسف وقد تنطبق على أي من البشر
وقصة يوسف تمثل قصة نجاح في الدنيا (أصبح عزيز مصر)
وقصة نجاح في الآخرة أيضاً
(وقوفه أمام إغراءات امرأة العزيز رغم كل الظروف المحيطة به خوفاً من الله عزّ وجلّ)
وقد اشتملت قصة يوسف على كل عناصر القصة الأدبية
واشتملت على الكثير من المشاهد التصويرية
بحيث تجعل القارئ يرى فعلاً ما حدث وكأنه ماثل أمام ناظريه
وللسورة أسلوب فذ فريد في ألفاظها وتعبيرها وأدائها وفي قصصها الممتع اللطيف
وتسري مع النفس سريان الدم في العروق وجريان الروح في الجسد
ومع أن السور المكية تحمل في الغالب طابع الإنذار والتهديد
إلا أن سورة يوسف اختلفت عن هذا الأسلوب فجاءت ندّية في أسلوب ممتع رقيق
تحمل جو الأنس والرحمة
وقد قال عطاء:
(لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح إليها)
وقال خالد بن معدان:
(سورة يوسف ومريم مما يتفكّه به أهل الجنة في الجنة)
ولقد ابتدأت السورة بحلم
(إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)
يوسف 4
وانتهت بتفسير الحلم
(ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا
وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا )
يوسف 100
وتسير أحداث القصة بشكل مدهش فالأصل أن يكون محبة الأب لإبنه شيء جميل
لكن مع يوسف تحول هذا الحب لأن جعله إخوته في البئر
ثم إن الوجود في البئر أمر سيء لكن الله تعالى ينجي يوسف بأن التقطه بعض السيّارة
ثم كونه في بيت عزيز مصر كان من المفروض أن يكون أمراً حسناً لولا ما همّت به امرأة العزيز
ثم السجن يبدو سيئاً لكن الله تعالى ينجيه منه ويجعله على خزائن الأرض ثم يصبح عزيز مصر
وقد أسهبت السورة في ذكر صبر يوسف على محنته بدءاً من حسد إخوته له
وكيدهم ثم رميه في الجبّ ومحنة تعلق إمرأة العزيز به ومراودته عن نفسه
ثم محنة السجن بعد الرغد الذي عاشه في بيت العزيز
ولمّا صبر على الأذى في سبيل العقيدة وصبر على الضر والبلاء
نقله الله تعالى من السجن إلى القصر وجعله عزيز مصر وملّكه خزائن الأرض
وجعله السيد المطاع والعزيز المكرم
وهكذا يفعل الله تعالى بأوليائه ومن يصبر على البلاء
فلابد لرسول الله أن يقتدي بمن سبقه من المرسلين ويوطّد نفسه على تحمل البلاء
(فاصبر كما صبر أولي العزم من الرسل) الأحقاف 35
وكأنما قصة يوسف مشابهة نوعاً ما لما حصل مع الرسول صلى الله عليه وسلم
فيوسف لاقى الأذى من إخوته
والرسول صلى الله عليه وسلم لاقاه من أقرب الناس إليه من أقاربه وعشيرته
ويوسف هاجر من بلده إلى مصر وفيها أكرمه الله بجعله عزيز مصر
وفي هذا إشارة للنبي صلى الله عليه وسلم أنه بهجرته إلى المدينة
سيكون له النصرة والمنعة ويحقق الله تعالى له النصر على من آذوه وأخرجوه من مكة
وقد تحدثت الآيات كثيراً عن عدم اليأس في سورة يوسف
فالأمل والصبر موجودان دائماً للمؤمن مهما بلغت به المحن والبلايا
(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله
إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون )
يوسف 87
(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا
فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين)
يوسف 110
ولننظر إلى قمة التواضع عند يوسف عليه السلام
فبعد كل ما أعطاه الله تعالى إياه من ملك مصر وجمعه بأهله جميعاً
ماذا طلب من ربه بعد هذا كله؟ قال:
(رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض
أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين )
يوسف 101
فيا لتواضعه عليه لسلام
بعد هذا الشرح لنبدأ على بركة الله تعالى
المشهد الأول : الرؤيا ومعاناة البئر
يقول الله جل جلاله :
(إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين *
قال يابني لا تقصص رُؤياكَ على إخوتكَ فيكيدوا لكَ كيداً إن الشيطان للإنسانِ عدوٌ مبين * )

يوسف 4ــ 5
أيها الأخوات والأخوة :
مازلت وإياكم في رحاب سيرة الأنبياء والمرسلين الذين اصطفاهم الله سبحانه وتعالى
من خيرة خلقهِ وأيدهم بالرسالة والمعجزات
ومازلنا نتكلم عن الصراع بين الحق والباطل
وبين المعصية والطاعة وبين الخير والشر
وحديثي اليوم عن (نبي الله يوسف عليه السلام)
لقد ولد ليعقوب إثنى عشرة ولداً كلهم ولدوا في بابل بالعراق
إلا (بنيامين )ولد في أرض كنعان بفلسطين
نبي الله يوسف هو أصغر أولاد نبي الله يعقوب عليهما السلام
وقيل أن أخوه ( بنيامين ) هو أصغر منه والله أعلم
رأى يوسف في المنام رؤيا عجيبة
وقد قال ابن عباس ( كانت رؤياهم في المنام وحيٌ من الله عز وجل )
رأى أحد عشرة كوكباً يسجدون له والشمس والقمر
فاستيقظ مستبشراً فرحاً وحدث أباه يعقوب بما رأى ففهم يعقوب ان هذا وحيٌ من الله سبحانه
وأن الله قد اصطفى يوسف من بين إخوته بالنبوة والرسالة
وقد قال العلماء :مابين الرؤيا التي رأها يوسف وبين إجتماعه مع أبيه وإخوته
في مصر أربعون سنة
فقال له يعقوب :يابني لا تقصص رؤياك على إخوتك (أي اجعل هذا الأمر محصور بيني وبينك )
كان العرب يقولون :الحسد بين الأخوة والعداوة في الأقارب
لا تتكلم بهذا يايوسف أمام إخوتك حتى لايكيدون لك كيدا لا تستطيع أن ترده
ازدادت محبة يعقوب ليوسف مما جعل إخوته يحسدونه على قربه من أبيه وعلى محبته له وهو اصغرهم
وهم الذين يقومون على أمره ورعايته مع أبيهم
والحسد يجر إلى أمر خطير كما جر الحسد قابيل إلى قتل أخيه هابيل
اجتمع الأخوة مع بعضهم وتأمروا بقتل يوسف عليه السلام
أخوة يكيدون لأخيهم من أمهم وأبيهم
يقول جل جلاله :
(اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضاً يخلُ لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعدهِ قوماً صالحين ) يوسف 9
أي اقتلوا يوسف أو اطرحوه في أرض بعيدة يخلوا لكم وجه أبيكم وتستغفروابعدها من ذنبكم وتكونوا قوماً صالحين
لكن أخاهم الأكبر (روبيل )قال لهم :
(لا تقتلوا يوسف و ألقوه فى غيابة الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين) يوسف 10
واتفقوا على هذا الأمر وذهبوا إلى أبيهم :
(قالوا يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون *
أرسله معنا غداً يرتع ويلعب وإنا له لحافظون * )
يوسف 11 ــ 12
أي أرسله معنا إلى البادية نحن نحبه يلعب معنا ويعود إليك نشيطاً قوياً وإنا له لحافظون
ولكن يعقوب شم من حديثهم رائحة المكيدة فقال :
(قال إني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون *
قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبةٌ إنا إذاً لخاسرون *)
يوسف 13 ــ 14
وكان عمر يوسف أنذاك 12 سنة
وذهبوا وألقوه بالجب
وألقى الله إليه : يايوسف لاتخف مما يفعله معك أخوتك
( وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون) يوسف 15
(وجاؤوا أباهم عشاء يبكون *
قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا
فأكله الذئب وما أنت بمؤمنٍ لنا ولوكنا صادقين * ) يوسف 16 ــ 17
ونظر يعقوب إلى قميص ولده فرأه ملطخاً بدمِ شاةٍ وقال :
(ما أحلم هذا الذئب الذي أكل يوسف ولم يمزق قميصه )
(قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصيرٌ جميل والله المستعان عما تصفون )
يوسف 18
قال العلماء :الصبر الجميل هو الذي لايشتكي المرء فيه إلا إلى الله سبحانه
وعاش يوسف أيام معدودة في البئر في تلك الظلمات لكن عين الله ترعاه وتحفظه
وجاءت قافلة من مدين قاصدة أرض مصر قد ضلت الطريق وقطعت من الماء
فأرسلوا احدهم حتى يستقي لهم ماءً ولما ألقى دلوه تعلق به يوسف عليه السلام
(وجاءت سيارةٌ فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام
وأسروه بضاعة والله عليم بما يعملون )
يوسف 19
فقد ذهل هذا الساقي من جمال ذاك الفتى ومن صورته الحسنة
وقد كان يوسف عليه السلام يعرف بالجمال الباهر والفتان
فقد أعطاه الله جمالاً لم يعطيه أحداً من خلقه
ولما رجع به إلى القافلة أخفوه بين بضاعتهم ولما وصلت القافلة إلى مصر
باعوه بثمن بخس (أي دراهم معدودة )في سوق العبيد
أيها الأخوات والأخوة :
إن الأخوة الحقيقين والذين يريدون الله ورسوله
هم الذين يتصافحون
وهم الذين يتسامحون
وهم الذين يغفرون زلات بعضهم
أما الأخوة
الذين يحسدون بعضهم
والذين يسيئون لبعضهم
والذين يفرقون بين بعضهم البعض
إنما هم أخوة الشياطين
إنما هم أخوة الحسد
إنما هم أخوة العداوة والبغضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة منقصص الانبياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
..:::منتديات ESoOo:::.. :: أقسام المنتدا :: منتدى القصص :: قسم قصص الأنبياء-
انتقل الى: