إلا رسول الله

موضوع: إلا رسول الله الخميس أبريل 03, 2008 7:23 am

الحمد لله الذي هدانا إلى الطريق المستقيم، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين . .
أمة الإسلام : أكرم الله البشرية ، بمحمد صلى الله عليه وسلم خير البرية ، حيث أخرجها الله به من الظلمات إلى النور ، ومن الجهل إلى العلم ، وغير الكرة الأرضية ، من ظلم وتجبر ، واستعباد وتكبر ، إلى عدل ومحبة ومساواة ، وتواضع وتسامح ، هذا هو محمد صلى الله عليه وسلم ، قائد أعظم أمة في التاريخ ، سيد المرسلين، وخاتم النبيين، ولم يعرف التاريخ نبياً أرسى معالم المحبة الألفة ، مثل محمد صلى الله عليه وسلم ..
فلماذا يتبجح الغرب الكافر بسبه ، وتشويه صورته ،و هو لا يغدر ، ولا يسرق ، ولا ينهب ، ولا يغتال ، ولا يأمر بذلك كله ، بينما الغرب الكافر اليوم ، يأسر المسلمين ، ويسجنهم ويعذبهم ، دون أدنى تهمة توجه لهم ، فأي رحمة يدعون ، وأي حقد يضمرون ؟ أليس لهذا النبي الكريم علينا حقوقاً نقوم بها ، وعرضاً ندافع عنه، وهو القائل: ("من ردّ عن عِرْض أخيه المسلم ، كان حقاً على الله عز وجل أن يردّ عنه نار جهنم ")، فإذا كان هذا في حق بقية الناس ، فكيف بحق النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فحري بكل مسلم ، بل واجب على كل مسلم ومسلمة ، أن يدافع عنه، كل بما آتاه الله من الاستطاعة .

أيها المسلمون : لقد تجرأت صحف دولة الدنمارك، على سب النبي صلى الله عليه وسلم ، والاستهزاء به ، والتنقص من قدره مبررين ذلك بحرية التعبير والرأي ، فأي حرية يدعونها ، وأي فيا أمة المليار مسلم ويزيدون ، ماذا تنتظرون ، وقد أهين نبيكم صلى الله عليه وسلم ، أين الهمم؟ أم ماتت العزائم والشيم؟
أيها المسلمون أن هؤلاء المستهزئين يضمرون لكم العداء والكراهية، قال تعالى: (" قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَـٰتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ")

سبحان الله ! يسبون نبي الرحمة والهدى ، وقد نالت شفقته ورحمته كل البشرية ، حتى بلغت رحمته كفار الأرض ، قال صلى الله عليه وسلم : " ألاَ مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِداً ، أوْ انْتَقَصَهُ ، أوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ ، أوْ أخَذَ مِنْهُ شَيْئاً بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ ، فَأنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "

أيها المسلمون أظهروا حسن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم العطرة ، وطيب نفسه الطاهرة ، بينوا الخطر الداهم الذي دهم الأمة ، وأصابها في نبيها صلى الله عليه وسلم ، لما تعرض للسب والشتم ، والوقيعة في عرضه ونفسه ، ممن شنوا عليه حرباً لا هوادة فيها ، فارموهم بسهام لا رحمة فيها ، اقذفوا الأعداء بحمم من نار ، وصبوا عليهم الحميم الحار ، فإلى جهنم وبئس القرار ، ولتقاطع تلك الدولة الكافرة الفاجرة ، زيارة وسياسة ، اقتصاداً وتجارة ، حتى لو اعتذرت وعادت للحق ، فمن سب النبي صلى الله عليه وسلم فلا توبة له ، وهو كافر، مهدور الدم ، لا حرمة لنفسه ، ولا عصمة لروحه ، ولا قيمة له ، فمن آذى النبي صلى الله عليه وسلم ، وجبت معاداته لأنه كفر ، ومن أهانه واستهزأ به فدمه هدر ، وله العذاب في القبر ، ويوم العرض والحشر ، قال ربكم في القرآن ذي الذكر : { إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً } .

أيها المسلمون اعلموا أنكم يوم القيامة عن نبيكم مسئولون ، فقوموا بواجبكم نحو نبيكم ، واحذروا ، وهبوا أمة المليار ، لنصرة سيد الأبرار ،

يا أمة الإسلام ، أنشدكم الله إلا وقفتم سداً منيعاً في وجه أعداء الله ، وأعداء رسوله الأمين صلى الله عليه وسلم ، شدوا عليهم الوطأة ، وأقيموا عليهم الحمأة ، فقد افتروا الأكاذيب الفاضحة ، والأقاويل الباطلة ، والرسوم المهينة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فلقد جاء اليوم الذي تبينون فيه حبكم لرسولكم الأنقى ، وقدوتكم الأسمى ، ومثلكم الأعلى....
وأنتم يا شعراء الإباء ، أظهروا للكفار العداء ، كونوا كحسان بن ثابت شاعر الإسلام ، الذي صدع بالحق ، وذم الكفار وأغاظهم وكسر شوكتهم ، وأعلى راية الإسلام ، فأيده الله بجبريل عليه السلام ، عنِ البَراءِ رضيَ الله عنه قال : " قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لحسّانَ : " اهْجُهُمْ وجبريل معك "

ورسالة إلى الآباء والمعلمين ، ، ازرعوا في قلوب أبنائكم وطلابكم حب رسول الله ، واغرسوا فيهم الذود عنه بالنفس والمال والأهل ، ورسالة هامة وعاجلة للتجار ، اتقوا الله فيما تقدمونه للمسلمين ، قاطعوا المنتجات الكافرة ، وشجعوا الشركات المسلمة ، واعلموا أن من ترك شيئاً لله ، عوضه الله خيراً منه ،

اعلموا يا أحباب محمد صلى الله عليه وسلم ، أن أعظم نُصرة لنبيكم باتباع أوامره واجتناب نواهيه ، قال تعالى : " وَمَآ ءَاتَـاكُمُ ٱلرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَٱنتَهُوا وَٱتَّقُوا ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ " ، هذا وصلوا وسلموا على خير الورى ذكراً ، وأفضل البشرية طهراً ، وأعظم الخلق شرفاً ونسباً ، أكثروا من الصلاة والسلام عليه ، فقد أمركم الله بذلك ، فقال سبحانه : " إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ يَـٰۤأَيـُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " ، اللهم صل وسلم وبارك على النذير البشير ، والسراج المنير ، صاحب الوجه الأنور، والقلب الأطهر ، وعلى آله وأصحابه أجمعين....

اللهم من استهزءوا بنبيك صلى الله عليه وسلم ، فشل أركانهم ، وأخرس ألسنتهم ، اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك ، اللهم دك حصونهم ، ودمر ديارهم ، اللهم أهلكم بالقحط والسنين ، اللهم أدر الدائرة عليهم ، ورد كيدهم في نحورهم ، اللهم اجعل بأسهم بينهم ، وسلط عليهم شرارهم ، اللهم ألبسهم لباس الجوع والخوف والفقر والذلة بما كانوا يصنعون ، يا ذا الجلال والإكرام، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .

مشكووور حبيبي مساري على الموضوووع

وتحياتي Cool