عجبي من الإنسان كيف يغار إن قيل عنه إذا أساء حمار؟!
هل كان اسمي سبة في حقه؟! أم كان جنسي في الحقيقة عار؟!
لقد براني من براه لحكمة ما كان لي وله بذاك خيار
لم تبد مني لابن جنسي سقطة أو هفوة من أجلها يحتار
ما كنت أحسد أهل جنسي مطلقاً إن بات بعضهم عليه دثار
ما كنت أحقد إن سمعت بشارة جاءت لجاري أو دعاه منار
وإذا ارتقى جحش وحاز قيادة لا يعتريني الحقد والإنكار
وإذا أكلت ذكرت ربي قائماً وشكرته وازداد فيَّ نضار
وإذا بليت شكرته وحمدته وسألته صبراً فزال عثار
وإذا ارتفعت ذكرت كل معارفي كيما يحقـَّق بيننا الإيثار
وإذا استغثت بنهقة أو شهقة حضر الحمير جميعهم والثار
وإذا غزاني ظالم أو جاحد يخشاه من كل الحمير دمار
لا أكتفي بالشجب أو بتظلم تلك الطباع لدى الضعاف دثار
ما قد منعت من الذي قد قلته ورفعت صوتي والبيان نهار
ولقد أبيت على الطوى ومروءتي تأبى الهوان وأن تباع ديار
لا يمتطي ظهري عدو آثم بل لا يكون له لدي ذمار
وأعيش في رغد بعيش وافر وأبيت لا سهر ولا أسرار
إني أسير بصاحبي ببصيرة أسعى لخدمته ولست أضار
والأكل يحضره إليَّ خويدم من نسل آدم والشراب جرار
قد جاء يخدمي بكل محبة والنفس طائعة حماها الكار
فهو الأمين علي في إشرافه وهو الذي في سعيه مختار
فإذا عرفت وقد قرأت قصيدتي وفهمت مغزاها وزال غبار
أتضيق إن سموك باسمي مرة وأنا به أشدو.... عليه أغار؟!
أفلا يليق بأن تكون كما أنا وأكون أنت لتستقيم الدار؟!
أتمنى أن تنال إعجابكم,,,,,,, وعن نفسي فقد استفزتني كثيرا لان الكثير من الصفات التي ذكرت فيها وخص بها الحمار نفسه بدات تختفي في عالمنا الإنساني ونسال الله ألا نضطر للدفاع عن إنسانيتنا أمام الحمار وبقية فصيلته .